فيديو/هل بدأت لعبة التغيير ؟رضى بهلوي ، الوريث الشرعي للحكم في ايران بعد ابيه محمد رضى بهلوي لوس انجلس
مفاجأة من مصادر أمريكية: ولي العهد الإيراني السابق رضا بهلوي يستعد لتولي السلطة في إيران بمباركة امريكية!!
هل بدأت لعبة التغيير ؟
رضى بهلوي ، الوريث الشرعي للحكم في ايران بعد ابيه محمد رضى بهلوي
لوس انجلس
.
"الشرق الأوسط" التقت ولي عهد ايران السابق في فندق متواضع بلندن بعيدا عن الحراس ورجال الامن الذين يطوقون عادة الشخصيات المعارضة. وحينما يقال للأمير رضا بهلوي انه بات اليوم الهدف الاول، لجهات داخل ايران، يقول بطمأنينة "ان الاعمار بيد الله اذ لن يكسر زجاج الا بارادته، انه خير الحافظين".
قبل خمس سنوات أو اقل قلتم في لقاء، انكم تدركون دلالات واسباب تصويت الملايين من الشباب والنساء للرئيس محمد خاتمي، بل لقد سمعت حديثا لكم في احدى الاذاعات بانكم كنتم ستصوتون لخاتمي لو كنتم في ايران، واليوم نسمع كلاما مختلفا، بحيث يعتبر الامير رضا بهلوي ما جرى في ايران خلال السنوات الاخيرة نوعا من تقسيم الادوار بين خاتمي وآية الله خامنئي.
وفي برنامج بالتلفزيون البريطاني اشرتم الى انه يتعين على الغرب والمجتمع الدولي ان يغيرا موقفهما حيال ايران، وعدم الاعتماد على خاتمي والاصلاحيين باعتبارهم جزءا من النظام. اليست التطورات التي شهدناها في ايران في السنوات الاخيرة كافية للتأكد من ان هناك قوى اصلاحية تطالب بالتغيير مقابل مراكز قوة دينية وسياسية واقتصادية تعارض الاصلاحات وتسعى للقضاء على خاتمي والاصلاحيين المتحالفين معه؟
ـ انني اعتقد بان خاتمي الذي كان يحظى في البداية بشعبية ما، وفي جعبته الملايين من الاصوات في الانتخابات، لم يستفد من الفرص المتاحة له، وليس هذا فحسب، بل انه فشل في تحقيق الحد الادنى من شعاراته ووعوده. وبدلا من ان يتحدى خاتمي السلطة معتمدا على شرعيته الانتخابية فانه استسلم للامر الواقع. ان خاتمي كان يستطيع باعلان استقالته للشعب الايراني، ان يسقط شرعية النظام. ولكنه اختار نهج المساومة والتقهقر.
ماذا عن حركة الثاني من الجوزاء الاصلاحية والاصلاحيين الحقيقيين ممن دفعوا وما زالوا يدفعون ثمنا باهظا بحياتهم وحريتهم في سبيل اقامة المجتمع المدني والديمقراطية؟!
ـ ان حركة التيارات الاصلاحية ظهرت قبل مجيء خاتمي، اي ان خاتمي لم يأت بالحركة بل الحركة أتت به. وهذه الحركة بدأت تدرك (خاصة منذ بدء ولاية خاتمي الثانية) عدم امكانية تحقق الاصلاحات في ظل هذا النظام. والدستور الذي لا يلتزم به اركان النظام، يعد الدستور الوحيد في العالم الذي ينكر سيادة الشعب ولا يعترف بتساوي ابناء الشعب في الحقوق الاساسية. وفي مادة نرى ان للشعب حق انتخاب رئيس البلاد بصورة مباشرة، كما انه صاحب السيادة، وفي مادة اخرى يقال ان الولي الفقيه يأخذ سلطته من الله، ومنتخب الشعب، اي رئيس الجمهورية، لن يصبح رئيسا الا بعد مصادقة الولي الفقيه على انتخابه.
ان الالاف من رجال الثورة ومن كبار العلماء ممن كانوا حتى امس من اعمدة النظام يعيشون اليوم تحت الحصار وفي السجون او انهم تمردوا على النظام. ونرى اليوم ان الجزء الاكبر من الحركة الاصلاحية والتيارات المعارضة خارج النظام يطالب باجراء الاستفتاء العام الذي ادعو لاجرائه منذ وقت طويل، لتحديد مصير النظام. حينما نعود الى الماضي نرى ان الشعب الايراني منذ قيام الثورة الدستورية كان يطالب بتطبيق معاني الديمقراطية وضمان الحريات السياسية. قبل الثورة كان الشعب الايراني يتمتع بحريات كثيرة في حياته الخاصة وفي نشاطه الثقافي والاقتصادي وفي تحركاته، وسبب اندلاع الثورة كان قبل كل شيء ميل ورغبة الشعب في الحصول على ما قد سلب منه وهو الديمقراطية. لم يشارك الملايين من الايرانيين في الثورة من اجل عيون بعض رجال الدين واستبدال طاقم مثقف ومتعلم في الحكم، بمجموعة غير واعية بمتطلبات العصر، وجماعات متحجرة ومتظاهرة بالدين، التي حسب قول العديد من رجال الدين تعرض الدين على ضوء ممارساتها واعمالها لابشع الاهانات والضربات. باسم الدين تم نهب ثروة البلاد وقمع الاحرار وكبت الحريات وخرق التعاليم الدينية.
قبل الثورة كان رجال الدين يعيشون بكرامة واحترام في المجتمع بينما اليوم، يواجه رجال الدين الحقيقيون السجن والحصار وانواع المضايقات على ايدي من يرتدون الزي الديني. انظروا الى ايران، حيث لا نسمع، صوت الاحتجاج على ممارسات الفئة الحاكمة في الجامعات والصحف وفي الشارع فحسب، بل ان رجال الحكم، من الحرس ورجال الدين هم الذين يتحدثون في الخفاء وفي العلن عن الانحراف الحاصل في مسار الثورة والفساد المنتشر في مختلف دوائر الحكم. هل هناك مؤشرات معينة حول التحول الذي تحدثتم عنه في مواقف القوى الكبرى حيال ايران ومنطقة الشرق الأوسط؟
ـ هناك بالتأكيد تحول لافت للنظر في موقف اجهزة الاعلام الغربية، بحيث قلما نشاهد اليوم مقالات وتعليقات، تدعو لامهال هذا التيار او ذاك فرصة جديدة لتغيير منهج الحكم ومسار سياساته. بعد 24 سنة توصل صانعو الافكار والرأي العام في الغرب الى الانطباع الذي توصلنا نحن اهل ايران اليه منذ اعوام بان قيام الديمقراطية، ولو ديمقراطية محدودة، في ظل ولاية الفقيه والنظام الديني غير ممكن. ان كارثة 11 سبتمبر التي اودت بحياة الالاف من الناس من مختلف الطوائف والجنسيات، فتحت عيون الدول الغربية ودول منطقة الشرق الأوسط لا سيما الدول العربية، ولم يعد الاهتمام اليوم منصباً على بن لادن والملا عمر وغيرهما من رموز الارهاب، بل ان هدف الائتلاف العالمي هو استئصال جذور الارهاب وتسوية المشاكل التي يستغلها امثال بن لادن لتضليل الرأي العام الاسلامي وتجنيد الشبان وجرهم الى المصيدة.
هل لديكم الى جانب الاتصالات عبر الانترنت وتبادل الرسائل، اي اتصال مباشر مع رجال الدين الكبار والقيادات الطلابية ورموز حركة الاصلاح؟
ـ نعم ونحن نتابع نضال العلماء والطلبة والنساء والكتاب والمثقفين ضد الاستبداد عن كثب. ويوميا اجري اتصالات مع الشخصيات الدينية والسياسية والطلبة واصحاب الرأي الآخر في ايران، ويوما بعد يوم نتفاهم اكثر فاكثر حول سبل الخروج من المأزق الحالي.
وما يلفت النظر هو اتفاق رأي العديد من كبار العلماء مع المثقفين والطلبة والمناضلين العلمانيين حول مقولة فصل الدين عن الدولة. ان تدخل رجال الدين في الحكم بصورة مباشرة واحتكار السلطة من قبل المؤسسة الدينية الحقا بالدين اضرارا بالغة.
وها هم المثقفون في الحوزة الدينية يدعون الىوم لفصل الدين عن الحكم. ان شعبنا شعب مؤمن بدينه وتقاليده وثقافته وحينما يشاهد هذا الفساد العظيم المنتشر في جسد النظام، والجرائم التي ترتكب باسم الدين، وثراء رجال الدين بطرق غير مشروعة، وممارسات الابناء (ابناء رجال الدين) يشعر بأن هناك خطأ في اعتقاداته، بينما الدين بريء من كل ما يمارس باسمه.
&ونحن ندعو لفصل الدين عن الحكم لضمان حرمة القيم الدينية وعدم تعرض الدين للتشويه. لقد زرت العديد من الدول الاسلامية واينما ذهبت، واجهت تساؤلات من الناس العاديين ورجال الثقافة والاعلام حول الممارسات التي ترتكب في ايران باسم الدين.
ولا اعتقد بان هناك خلافا حقيقيا بين الشيعة والسنة، واصول الدين واحدة، فلهذا لا يمكن ان نبرر ما يجري في ايران تحت ذريعة وجود رجال الدين في الحكم. والاسلام ينظر الى الانسان باعتباره مظهرا لعظمة الخالق، وتعذيب وقتل وتشريد هذا المظهر لا يجوز ان كان الشخص يؤمن بالاسلام.
&فلهذا فان الناس العاديين من سائق سيارة اجرة الى عامل الفندق ومزارع بسيط في مصر والمغرب والاردن وغيرها من الدول العربية والاسلامية كانوا دائما يسألونني عن صحة المطالب التي تقال حول ممارسات رجال الدين في ايران، لان رجل الدين في ديننا يمثل القيم الدينية والاخلاق وهو حارس تعاليم رسول الله (صلى الله عليه وسلم).
&وقد يجد المواطن المسلم الذي يعيش في مصر او المغرب او الاردن انه من المثير ان تقوم فئة من رجال الدين بما يقوم به أهل السلطة في ايران.ان احد فرمانات الخميني في بداية الثورة كان سحب الترجمات الفارسية للقرآن الكريم. حتى لا يطلع الملايين من الايرانيين الذين لا يجيدون اللغة العربية على تعاليم كتاب الله.
هناك حركة أو بعبارة اصح انقلاب في الحوزة الدينية بقم يقوده رجال الدين المثقفين من تلامذة آية الله منتظري والعلامة مجتهد شبستري من امثال حجة الاسلام قابل وحجة الاسلام الدكتور كديور من أجل تطهير الدين من الخرافات والبدع والانحرافات التي يقولون انها فرضت على المذهب الشيعي من قبل اصحاب السلطة من ذوي العمائم. الا تعتبر هذا الانقلاب حدثا مهما؟
ـ طبعا انه حقا بعث جديد وحقيقي، وما شهدته اوروبا خلال الانقلاب الفكري الذي انهى سلطة الكنيسة ومرحلة تفتيش العقائد، تشهده اليوم الحوزات الدينية في ايران. ومن الضروري ان ينظر الغرب والعالم الاسلامي بعناية الى ما يجري في الحوزات الدينية في ايران. اين مكان رضا بهلوي في الخط الثالث؟
ـ لقد اعلنت مرارا بانني لا أرى نفسي في موقع خاص، نعم انني وريث الشاه الراحل، ولكنني لست بصدد فرض نفسي ملكا، ان الشعب الايراني سيختار الطريق الذي سيراه مناسبا لمستقبل ابنائه انه فقط صاحب الحق في تحديد نوع النظام المستقبلي لايران وان قرر اسناد مسؤولية الى رضا بهلوي فسوف اقوم بها بكافة طاقاتي وامكانياتي.
ان دوري في الوقت الراهن يقتصر على دور عامل الوحدة اذ ان معظم القوى المعارضة والشخصيات الايرانية البارزة متفاهمون معي حول ضرورة تشكيل مجلس "شورى موسع" لبحث سبل حل مشاكل ايران في مرحلة ما بعد ذهاب النظام. وذلك سيحدث في مستقبل ليس ببعيد.
الشرق الأوسط
تعليقات
إرسال تعليق